جمعت سكيلرز، الشركة المتخصصة في مجال التعليم والتوظيف المهاري عبر الإنترنت، مليوني ريال سعودي في جولة استثمارية (Seed) من مستثمرين يعملون في مجالي التوظيف وتنمية الكفاءات.
تُساهم الشركة التي أسسها محمد آل سعيد وفيصل الغثبر العام الماضي، في سد الفجوة بين التعليم التقليدي والمهارات التي يتطلّبها سوق العمل. وتعمل على استقطاب الكفاءات السعودية الواعدة في مجال البيع وتطوير الأعمال، ثم تقوم بتدريبهم في برنامج عملي بواسطة مدربين محترفين للمهنة، ومن ثم ربطهم بالفرص الوظيفية المتاحة داخل أو خارج شبكة شركائها في التوظيف.
وتهدف سكيلرز من خلال هذه الجولة الاستثمارية إلى تنمية الفريق، وتعزيز خدماتها للكفاءات ولشركاء التوظيف، وكذلك التوسع في مجالات التدريب المقدّمة، بالتزامن مع سعيها لسد الفجوة بين التعليم التقليدي والمهارات المطلوبة في سوق العمل.
تقول سكيلرز إن الكفاءات الواعدة تستفيد منها بكونها محطة واحدة توفر أكثر من فرصة وظيفية لدخول سوق العمل. ففي حال تم قبول المتقدم إلى المعسكر، يتاح له فرصة التعلم من قادة في السوق وتوسيع شبكة العلاقات وتسريع عملية التوظيف. يدفع المتدربون قيمة التدريب كاملة فقط عندما يتم قبولهم للوظيفة.
وتعزي الشركة سبب ازدياد الشركات المنضمة لها كشركاء توظيف، لقيامها باختصار الوقت الذي ينقضي في عملية التوظيف، وسهولة الوصول للكفاءات السعودية المُدربة مسبقًا. ولكون عملها يوفر نموذج خالٍ من المخاطر، حيث يدفعون مبلغ التوظيف فقط إذا قاموا بتعيين الموظف المناسب. بالاضافة لذلك، تقدم سكيلرز برنامج “تطوير الموظفين الحاليين للشركات” الذي يسمح للشركات بتسجيل موظفينهم في برامج تدريب سكيلرز لتحسين مهاراتهم في مجالات مثل البيع وتطوير الأعمال.
وتعليقًا على ذلك، يقول الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، محمد آل سعيد: “يسعدنا انضمام مستشاري سكيلرز كمستثمرين في الفريق والمهمة. هناك فرصة واعدة في السوق، حيث يتخرج أكثر من 300 ألف سعودي كل عام. يحتاج الكثيرون إلى تدريب إضافي قائم على احتياج السوق يساعدهم على ملء الملايين من وظائف القطاع الخاص السعودي المتوقع خلقها من خلال مبادرات رؤية 2030. يمكن أن يساعد التعلم القائم على الكفاءة – والذي ينمو بنسبة 18٪ سنويًا – في سد هذه الفجوة. نحن نعمل من أجل التأكد من أن المواهب الشابّة جاهزة للوظائف التي طالما حلمت بها”.
من جانبه، قال الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للتشغيل، فيصل الغثبر: “ما رأيناه فيما يتعلق بنجاح خريجينا لم يكن إلا مصدر إلهام. تأتي الكفاءات الشابة إلى سكيلرز لتتعلم، وفي بعض الحالات تتلقى عروضًا من الشركات التي رفضتهم قبل بضعة أشهر. نحن لا نبحث فقط عن حلول مبتكرة لكيف يتعلم الجيل الحالي ولكن أيضًا كيف توظف الشركات”.
يُشار أن سكيلرز أطلقت موقعًا يعرض الوظائف وفرص العمل في هذا المجال، كما تخطط لإضافة برامج تدريبية في مجالات مهمة بناء على احتياجات السوق إلى جانب الاستمرار في معسكرات البيع وتطوير الأعمال.