أعلن مركز أرامكو لريادة الأعمال “واعد”، عن استثماره مبلغ 1.9 مليون ريال سعودي في محتوايز، الشركة السعودية المتخصصة في البودكاست في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتعمل على تمكين صانعي المحتوى الصوتي من خلال تدريبهم وربطهم بالرعاة الممولين.
تقول محتوايز إن الخطوة الاستثمارية تهدف إلى إنشاء نموذج عمل مُستدام لمنصات البودكاست التي تشهد نموًا سريعًا في المملكة؛ مستقطبة حوالي 5.1 مليون مستمع أسبوعيًا. وتخطط الشركة التي تأسست على يد مُقدم البودكاست السابق، خالد القنيعة في 2018، لتوظيف الاستثمار في تطوير حلول برمجيات المنصة ورفع نسب موظفيها وزيادة محتوياتها، كما تنوي إطلاق حل تقني يسمح للشركات الراعية بوضع إعلاناتها في أكثر من 100 ملف بودكاست مؤرشف ليسهل لصُانعي البودكاست حفظ استثمار ملفاتهم الصوتية المسجلة سابقًا.
وبهذه المناسبة، قال خالد القنيعة: “تُعتبر محتوايز وسيلة ذكية لتحقيق الدخل من قطاع البودكاست حيث تُساعد منصتنا هذا القطاع على النمو والازدهار في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نقدر دعم واعد لمنصة محتوايز ونشكر جهودها لتحفيز نمو قطاع المحتوى الرقمي ليصل إلى مستوى جديد من النجاح والاستدامة المالية”.
من جهته أشار المهندس فهد العيدي، المدير الإداري لمركز واعد، إلى أن قرار الاستثمار في محتوايز يتماشى مع حرص المركز على دعم الشركات الناشئة السعودية التي تساهم في دفع عجلة نمو الاقتصاد الرقمي المحلي، مضيفًا أن النموذج المالي المستدام للمنصة يساعد في توليد الدخل من قطاع التدوين الصوتي ويشجع المزيد من صناع المحتوى في المملكة على المشاركة.
وبحسب دراسة حديثة أجرتها Hootsuite Digital Report، فإن قطاع البودكاست في المملكة يشهد نموًا سريعًا، وخصوصًا للمستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و40 سنة، حيث يخصصون ما يقارب ساعة و17 دقيقة في المتوسط كل يوم للاستماع للتسجيلات الصوتية.
يُشار أن تيرة نمو هذا القطاع تشهد تحديات جادة بسبب افتقار منتجي ومُقدمي البودكاست لفرص التمويل المناسبة وفقًا لمحتوايز، ما يدفعهم للاعتماد على استقطاب الدعم المالي من رعاة الشركات الكبرى على الرغم من صعوبة تأمينه. وقد ساهم هذا الأمر في تهيئة خالد القنيعة، مؤسس محتوايز، للمنصة لتكون ممولة من قبل الرعاة، حيث يحظى المُعلنين بفرصة اختيار ملفات البودكاست التي تتناسب مع أهداف شركاتهم أو مؤسساتهم، واختيار الجماهير المستهدفة وفقًا لمعايير محددة مثل الجنس وقوة الأرباح والاهتمامات، في الوقت الذي يتيح فيه نموذج العمل لصناعي المحتوى دخلًا من الإعلانات يُمكنهم من تطوير برامجهم.