كشف صندوق STV عن تقريره “من التأسيس وحتى الإدراج: فرصة الـ100+ مليار دولار أمريكي” حول سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي أشار لقدرة المنطقة على خلق 45 شركة تقنية مليارية (يونيكورن) خلال السنوات الثمان القادمة بقيمة سوقية تقدر بأكثر من 100 مليار دولار أمريكي، وذلك بالاستناد إلى مؤشرات معيارية مع الأسواق المماثلة حول العالم وبيانات STV حول السوق المحلية.
ويشارك تقرير STV دراسات وتحليلات فريق الصندوق حول مستقبل منظومة ريادة الأعمال وطرق دعم نموها المتسارع، بالإضافة إلى مشاركة استراتيجية لدعم نمو الشركات التقنية عبر قطاعات ودول متعددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويأتي هذا التقرير في أعقاب تقرير الصندوق الأول الذي نُشر عام 2019، وتنبأ وقتها أن تتخذ استثمارات رأس المال الجريء في المنطقة اتجاهًا متصاعدًا، وهو ما أكده التقرير الأخير حيث يشير في أكثر من مناسبة إلى عدة أدلة تؤكد أن منظومة ريادة الأعمال التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمر اليوم بنقطة نمو تصاعدية مع وجود مساحة ضخمة للنمو في طور التحقق.
ويسلط التقرير الضوء كذلك على بعض التحديات الرئيسية التي تعيق نمو شركات التقنية في المنطقة من التوسع إقليميًا، ويقترح استراتيجية لتجاوز هذه التحديات من خلال التمكّن بداية من السوق الأكبر في المنطقة، ثم تكرار هذا النجاح في أسواق أخرى عبر التوسع المباشر أو عن طريق الاندماج والاستحواذ. وأخيرًا الحفاظ على الاستقلال الإقليمي مع تعظيم النمو من خلال الإدراج في السوق المالية.
كما يسلط تقرير STV الضوء على كون المملكة العربية السعودية نقطة الإرتكاز الأهم لنشاط الشركات التقنية من النشأة وحتى الاكتتاب العام، على الرغم من الحديث عن أسواق المنطقة ككل. ويعود ذلك إلى حجم الناتج المحلي الإجمالي المرتفع للاقتصاد السعودية، وحجم السوق المالية التي تحتل اليوم المرتبة العاشرة على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية بالإضافة لعمق السيولة وفقًا للتقرير، ما يجعله أكثر الأسواق جاذبية في المنطقة للمشاريع التقنية الواعدة.
كان القطاع العام في المملكة قد ساهم بإطلاق مبادرات مختلفة لدعم تقدم ونمو القطاع الخاص من إطلاق البيئات التشريعية ودعم الرقمنة على جميع المستويات وكذلك إتاحة الوصول للمعلومات وحتى الاستثمار في صناديق الاستثمار الجريء.