مقالات

مقابلة حصرية مع مؤسس منصة الأزياء الناشئة DRESOS التي تأسست في الإمارات وتستهدف دخول السعودية قريبًا

تتغير جميع الصناعات والمجالات مع الوقت لاسيما مع التطور التقني الهائل والظروف التي تجبر الجميع على التغير مثلما فعل وباء كورونا، حتى أصبحت الصناعات التي لم يتوقع الناس تغيرها بسهولة من الأمور التي غيرتها التقنية. وكغيرها من الصناعات، تتخذ صناعة الأزياء والموضة طريقها نحو التحول الرقمي بأساليب مختلفة بهدف رئيس يرتكز على تغيير شكل تجربة المستخدم والتسوق في هذا المجال.

وتعتبر منصة DRESOS واحدة من المنصات التي تهدف إلى وضع بصمتها في طريقة نظر الجمهور للأزياء وتجربة شرائها من خلال توفير خيارات تمكنهم من انتقاء ما يناسبهم من أزياء وفقًا لمتطلباتهم الخاصة ومن ثم تفصيلها وتوصيلها لهم حسب الطلب، ما يجعل من تجربة شراء الملابس أكثر تخصصًا وتوافقًا مع المشترين من أي وقت مضى.

وللحديث أكثر عن رقمنة صناعة الأزياء والتوجهات الجديدة بها، قررنا اصطحابكم في مقابلة حصرية على جولة من سؤال وجواب مع فلاديمير راديوفيتش، المؤسس الشريك والمدير التنفيذي في DRESOS، المنصة التي تأسست في الإمارات وتعمل على التوسع في المنطقة.

هل يمكنك إخبارنا القليل عنكم؟

نحن نوفر خدمات تتناسق مع الأساليب المختلفة لحياة الرجال والناس في DRESOS، حيث نقدم خدماتنا حسب الطلب ودون أي رسوم مسبقة. تستغل DRESOS التقنيات المبتكرة لمساعدتها على إضفاء الطابع الشخصي لتجربة تسوق للزبائن وأسلوب حياتهم فيما يتعلق بالأزياء، فنحن لا نتولى عمليات التخزين أو الشراء بالجملة، بل نعمل بشكل مباشر مع العلامات التجارية لمساعدتهم في تحقيق المبيعات من منتجاتهم ونقلها بشكل أسرع للزبائن.

أشغل حاليًا منصب المؤسس الشريك والمدير التنفيذي في DRESOS، وقمت مع شريكي ألكسندر يانكوفيتش بتأسيس هذه الشركة الناشئة في مجال تقنيات الأزياء بدبي في أواخر 2020. ونحمل معًا خبرات لأكثر من 25 عامًا في قطاع تجارة التجزئة والأزياء، مع تجربة عمل طويلة مع العديد من العلامات التجارية في أوروبا والشرق الأوسط.

ونحن حاليًا نعتمد على التمويل الذاتي منذ التأسيس مع مساعدة من مجموعة مستثمرين ملائكيين لنا، وبقيمة بلغت 150 ألف دولار أمريكي تقريبًا.

ما هي DRESOS؟ ما الذي يجعلها مختلفة عن منصات الأزياء الأخرى؟

أكثر ما يميزنا هي علاقتنا القوية التي بنيناها على مدار العقد الماضي مع شركائنا في البيع بالتجزئة والموزعين. وهو ما يعني أن DRESOS ليس لديها مخزون وليس لديها تكاليف ثابتة للمستودعات والتخزين. كيف نعمل؟ لدينا اتفاقيات تفضيلية مع شركاء، مثل Galeries Lafayette و Levi’s و Vilebrequin على سبيل المثال لا الحصر.

من خلال هذه الصفقات الخاصة، ندفع فقط قيمة ما نبيعه (وننمي شراكاتنا باستمرار)، ويمكننا تقليل تكاليف التشغيل بشكل كبير. في الوقت نفسه، يمكننا الاختيار من بين مجموعة أكبر بكثير من الأزياء – بجميع الأحجام والألوان والأنماط. بشكل خاص، يمكننا تحويل المول إلى خزائن عملائنا – (يقصد تحويل الأزياء من جميع المتاجر بشكل سلس للعملاء).

ما هو السبب الذي دفعكم لإطلاق DRESOS في الإمارات العربية المتحدة؟

خلال دراستي ماجستير الأعمال التنفيذي في كلية IESE Business School في برشلونة، أدركت أننا أمام فرصة كبيرة في هذا العمل. فمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي ليست شابة وومتداخلة فقط، بل أيضًا على دراية بالأزياء والموضة. أضف لذلك الدخل المرتفع في المنطقة (مقارنة مع الأسواق الأخرى) مع وجود تخطيط مثالي لنموذج العمل.

شهد نموذج عملنا ومفهومنا جاذبية كبيرة. فحتى الآن، قمنا بالترويج لخدماتنا طبيعيًا دون القيام بأي حملات تسويقية كبيرة والنتائج لا تصدق بصراحة. لم يقتصر إنجازناعلى الحصول على أكثر من 700 اشتراك في الأشهر القليلة الأولى فحسب، بل قمنا بتسليم ما يقرب من 300 صندوق، مع عودة 40٪ من عملائنا وعائدات تتجاوز 80 ألف دولار أمريكي بمتوسط ​​سلة شراء يبلغ 360 دولار أمريكي (قيمة العناصر في المتوسط).

هل لديكم أي خطط مستقبلية للتوسع إلى المملكة العربية السعودية والدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟

بالنسبة لنا، من المهم أن يكون هناك إقبال على مفهوم عملنا أولًا، وقد قدم لنا سوق الإمارات العربية المتحدة ذلك، ولكن لا تزال هناك قيود بسبب حجم السوق المحلي. نعتقد أنه من خلال ضخ استثمارات تصل إلى مليون دولار أمريكي، يمكننا تحقيق المزيد وتجاوز حدود دولة الإمارات العربية المتحدة. وبالتالي، تعد المملكة العربية السعودية سوقًا جذابة للغاية بالنسبة لنا، ليس فقط من خلال حجمها الهائل وعدد سكانها، ولكن بسبب بيئة الأعمال التجارية النابضة بالحياة بشكل متزايد، فضلًا عن منظومة ريادة الأعمال الداعمة للشركات الناشئة والمستثمرين. لذلك فإن المملكة تعد سوقًا ذات أولوية واضحة لخطط توسعة DRESOS ومع الشركاء المناسبين نعتقد أن حدودنا ستصل السماء.

أين ترى DRESOS بعد 5 سنوات من الآن؟

كمؤسسين، نخطط للاستمرار بتركيز استثمارنا بالكامل نحو DRESOS مع خطتنا للخمس سنوات المقبلة التي تركز على جعل المملكة العربية السعودية في قلب عملنا. طموحنا هو أن نصبح أوبر للأزياء والتجزئة. أعني بذلك، نريد إنشاء “أسطول من مصممي الأزياء” والتوسع في شراكات علامتنا التجارية بإضافة شرائح جديدة (مثل الأطفال و / أو السلع الفاخرة). والأهم من ذلك، نريد استخدام التقنية لإعادة تعريف تجربة التسوق لعملائنا بالكامل.

ما هي توقعاتك للمنصات ذات العلاقة بالأزياء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من وجهة نظرك كمؤسس؟

لقد أظهر وباء كوفيد-19 جليًا أن تقديم الخدمات عبر الإنترنت هي الطريق إلى الأمام. هذا لا يعني أن تجربة التسوق الفعلية لم تعد مثيرة للمتسوقين بعد الآن، ولكن ما نراه – خاصة في المنطقة – هو أن الكثيرين يستخدمون مراكز التسوق كأماكن للتجمع. أعتقد أن التسوق وأنت في منزلك، ووجود شخص ما على اتصال سريع لتجميع الزي في غضون 48 ساعة دون تكلفة مسبقة وبأسعار تنافسية أمر جذاب للكثيرين. ويمكن القول إن الصناعات الأخرى تتغير، في الوقت الذي تتخلف فيه صناعة الأزياء والموضة عن الركب في بعض النواحي.

رسالة أخيرة توجهها

أوجه رسالة لجميع المستثمرين السعوديين المهتمين في هذا المجال ويرغبون بالتعرف أكثر على المنصة، من أجل زيارة موقع DRESOS والتواصل معنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى