سلط تقرير إنديفر السعودية “خريطة الشركات التقنية في مدينة الرياض: التحليل الشبكي لمجتمع ريادة الأعمال” الضوء على قطاع الشركات الناشئة في العاصمة السعودية، الرياض، خلال السنوات الخمس الماضية ليضيف الكثير من التحليلات والأرقام التي تقف خلف الازدهار الهائل في هذا القطاع خلال السنوات السابقة في المملكة العربية السعودية ومدينة الرياض.
وحاول التقرير التركيز على الفروقات بين الشركات الناشئة خلال 5 سنوات ماضية بما يتعلق بحجمها ونموها؛ حيث ذكر أن 36% من الشركات الناشئة في العاصمة السعودية تضم أكثر من 50 موظفًا، فيما تمتلك 64% منها أقل من هذا العدد، ويعتبر امتلاك هذه الشركات ما يفوق 50 موظفًا ميزة هامة يتحلى بها قطاع الشركات الناشئة في المملكة خاصة على مستوى تحسين فرص العمل.
وكانت الرياض قد شهدت تأسيس 50% من الشركات التقنية الناشئة خلال آخر 5 سنوات، تمكن منها 18% من الاستمرار وبلوغ مرحلة النمو والتوسع بشكل لافت ليزيد عدد موظفيها عن 50 موظفًا. وقد ساهمت الشركات التي وصلت مرحلة التوسع بخلق 90% من الفرص الوظيفية مع الدعم الكبير الذي تلقته من شركات رأس المال الجريء والجهات الحكومية والجامعات وحتى الشركات العالمية.
وربما لا لم يأت هذا الأمر من فراغ بالنسبة للشركات ذات النمو السريع؛ حيث يشير تقرير إنديفر أن 69% من منها سبق لأحد مؤسسيها على الأقل العمل في منصب تنفيذي أو تأسيس شركة سابقة، فيما كانت 66% منها تضم مؤسس بخبرة تزيد عن 10 سنوات، و58% تمتلك مؤسسًا بخبرة في مجال التقنية أو الهندسة، وبالنسبة مماثلة كان يمتلك مؤسس واحد على الأقل خبرة في مجال العلوم أو التقنية أو الهندسة أو الرياضيات.
على الجهة المقابلة، فإن الشركات التي استمرت بالسوق لكن بفريق عمل يقل عن 50 موظفًا كان منها 61% بمؤسس ذا خبرة سابقة في منصب تنفيذي أو تأسيس شركة، و34% منها يمتلك أحد مؤسسيها خبرة تفوق 10 سنوات، و39% لدى أحد مؤسسيها على الأقل خبرة في مجال التقنية والهندسة، و40% لدى مؤسس واحد على الأقل خبرة مهنية في مجال العلوم أو التقنية أو الهندسة أو الرياضيات.