شهد قطاع الاستثمار الجريء نموًا كبيرًا خلال عام 2021 مقارنة مع 2020 بنسبة بلغت 270%، حيث وصلت قيمة الاستثمارات في الشركات السعودية الناشئة إلى مليارين و55 مليون ريال سعودي طالت 139 صفقة، وفقًا لتقرير صدر اليوم من منصة MAGNiTT برعاية الشركة السعودية للاستثمار الجريء.
وتقدمت المملكة بذلك من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الثانية في قائمة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث إجمالي قيمة الاستثمار الجريء، مستحوذة على 21% من إجمالي قيمة الاستثمار في المنطقة، مقارنة مع حصة نسبتها 15% في عام 2020.
يشير التقرير إن عدد المستثمرين الذين استثمروا في شركات ناشئة سعودية ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 76 مستثمرًا، بنمو 52% مقارنة بعام 2020. وتصدر قطاع التقنية المالية المشهد من حيث عدد الصفقات، في حين استحوذ قطاع التجارة الإلكترونية على الحصة الأكبر من قيمة الاستثمار الجريء في السعودية خلال عام 2021.
وتعقيبًا على ذلك، أكد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للاستثمار الجريء، المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، أن استمرار نمو الاستثمارات في الشركات الناشئة السعودية في كل عام يؤكد متانة هذا القطاع وجاذبيته للمستثمر، فيما تعمل “منشآت” وشركاؤها بشكل دؤوب على تقديم خدمات وبرامج ومبادرات نوعية تُحفز بيئة تمويل الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتغطية الفجوات التمويلية الحالية.
وأشار الرشيد إلى أن تأسيس الشركة السعودية للاستثمار الجريء عام 2018، ساهم بشكل مباشر في تطوير منظومة الاستثمار الجريء من خلال تحفيز الاستثمار في الصناديق الاستثمارية والاستثمار بالمشاركة مع مجموعات المستثمرين الملائكيين.
من جهته، أشار الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء، الدكتور نبيل كوشك، إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد نموًا غير مسبوق في حجم ونوعية صفقات الشركات الناشئة، وذلك نتيجة ظهور العديد من رواد الأعمال المبتكرين، وصناديق الاستثمار الجريء، ومجموعات المستثمرين الملائكيين، إلى جانب توافر بيئة تنظيمية وتشريعية متطورة مدعومة ببرامج حكومية فاعلة.
وأضاف أن الشركة أطلقت في وقت سابق هذا العام منتج “الاستثمار في صناديق مسرعات الأعمال واستوديوهات الشركات الناشئة“، ضمن برنامج الاستثمار في الصناديق، لتعزيز بناء وتوليد شركات ناشئة قابلة للنمو السريع، كما سبقه إطلاق منتج “الاستثمار في الصناديق التي تقدم أدوات الدين الجريء“، وينبثق ذلك من سعي الشركة المستمر لسد الفجوات التمويلية في منظومة الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة في المملكة.
يذكر أن الشركة السعودية للاستثمار الجريء هي شركة حكومية أسستها منشآت عام 2018 ضمن برنامج تطوير القطاع المالي. وتهدف الشركة لتطوير منظومة الاستثمار الجريء عن طريق اســتثمار 2.8 مليار ريال سعودي (750$ مليون دولار أمريكي).