شاركنا عبدالعزيز بن دايل مشكوراً هذا المقال الرائع والمرجعي حول الشركات الناشئة النشيطة في مجال التقنيات التعليمية. ويعمل عبدالعزيز في صندوق الرياض تقنية، أحد أكبر الصناديق الجريئة في المنطقة.
هل سنتخلى يوماً ما عن الجامعات والمدارس وطرق التعليم التقليدية؟
يدور هذا السؤال بصوره أكثر جديه في عقول الكثيرين هذه الأيام. وبصراحة تامه لا أستبعد حصول ذلك في السنوات القليلة القادمة. لقد كانت ولازالة التقنية تلعب دوراً مهماً في تحسين الكفاءة والإنتاجية لمختلف القطاعات والصناعات. خلال السنوات القليلة الماضية شاع مصطلح تقنية التعليم (EdTech) وهو مصطلح يستخدم لوصف الصناعة التي تشتمل على التعليم والتقدم التقني، وإحداث ثورة في المشهد التقليدي للتعليم. (EdTech)، أو تقنية التعليم تشتمل على كل شيء من الاستخدام البسيط للتقنية لتدريس الرياضيات والقراءة للأطفال، تقديم الواجبات المنزلية عبر الإنترنت، تطبيقات الجوال للتعليم ،وتقنيات الواقع الافتراضي.
حجم السوق
وفقاً لـ EdTechXGlobal فمن المتوقع لسوق تقنية التعليم العالمي أن يصل لحوالي 252 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020. علاوة على ذلك، وفقاً لتقرير EdSurge، فإن الاستثمار في تقنية التعليم في شركات الولايات المتحدة الأمريكية تعدى 1.66 مليار دولار أمريكي وذلك عبر 105 صفقة خلال عام 2019 – بزيادة 16% عن العام السابق وارتفاع 5 سنوات من حيث القيمة. في قطاع التعليم، فإن ثمانية من أكبر الصفقات كانت من نصيب الشركات التي تقدم الخدمات التعليمية وتدريب وتطوير القوى العاملة، والتي تقدر بـ 39 بالمائة من استثمارات EdTech في عام 2019.
وفقاً لتقرير (حجم سوق التعليم والتعليم الإلكتروني عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، الطلب، الفرصة والنمو لعام 2023)، فمن المتوقع أن يشهد سوق التعليم عبر الإنترنت والتعليم الإلكتروني الإقليمي معدل نمو سنوي (CAGR) 9.8% عبر السنوات الخمسة التالية. حالياً تمتلك المملكة العربية السعودية أكبر حصة في السوق الإقليمي ومن المتوقع أن تتحصل على 237.1 مليون دولار أمريكي من التعليم الإلكتروني بحلول عام 2023. ومن المتوقع لسوق الإمارات العربية المتحدة أن يقترب من معدل نمو سنوي 10.3%.
في السنوات القليلة الماضية اطلعنا في فريق صندوق الرياض تقنية RTF على عدد من شركات EdTech الناشئة الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعتقد الفريق أن النمو سيستمر في المستقبل مستمداً من الطلب المتزايد على الرقمنة ورفع جودة التعليم من المدارس والجامعات.
فيروس كورونا والتحول الى تقنية التعليم (EdTech)
في حين أن المعلمين والطلاب يكافحون لتعلم كيفية استخدام المنصات الرقمية، وتكييف طرق التدريس، وإيجاد طرق جديدة لإدارة وتقييم الطلاب في وقت قصير. إلا أن الانتقال تم بشكل سلس وجيد نسبياً مع الأخذ بالاعتبار حقيقة أن الكثير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب لم يكن لديهم خبرة تعليمية كبيره في التعليم الرقمي قبل تفشي الفيروس- وهي نتيجة إيجابية بالنظر إلى مدى سرعة تحولهم وتقبلهم إلى التعلم الرقمي.
من وجهة نظري أن هذه الأيام تمثل الانطلاقة الفعلية لتقنية التعليم (EdTech) في منطقتنا. وسوف يكون التحول أكثر من مجرد حل مؤقت لهذه الآزمه. وهذا يزيد من الضغط على الشركات الناشئة في تقنية التعليم في المنطقه لتقديم حلول فعالة ومستدامه.
نماذج العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أغلب شركات EdTech الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبع نماذج العمل أدناه:
- وسيط منظم بين المدرسين الخصوصيين والطلبه الراغبين بخدمات التدريس التقليديه.
- منصات توفر مقررات وفيديوهات عبر الإنترنت.
- منصات تقوم بالربط و توفير قاعات تفاعليه بين المعلمين والطلاب (قاعات خاصه أو مجموعات).
- منصات توفر أنظمة التواصل، تحليل أداء الطلاب وإدارة المدارس.
الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تجدون أدناه موجز لبعض شركات EdTech الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقسمة بحسب نماذج الأعمال.
- وسيط منظم بين المدرسين الخصوصيين والطلبه الراغبين بخدمة التدريس التقليديه:
-
منصات توفر مقررات وفيديوهات عبر الانترنت:
- منصات تقوم بالربط وتوفير قاعات تفاعليه بين المعلمين والطلاب (قاعات خاصه أو مجموعات):
- منصات توفر أنظمة التواصل، تحليل أداء الطلاب وإدارة المدارس والفصول:
المصادر:
- https://tracxn.com/explore/edtech-startups-in-dubai
- https://magnitt.com/
- https://www.crunchbase.com/
- EdTechXGlobal Report
- “Middle East Online Education & E-Learning Market Size, Demand, Opportunity & Growth Outlook 2023,” Report
- EdSurge Report