في عالم الاستثمارات يعد وجود استراتيجية قبل البدء بالاستثمار والالتزام بها من أهم عوامل نجاح الاستثمار وتحقيق العوائد المرجوة، سواء كان في العقارات أو الأسهم أو أي نوع آخر. فالتجول في هذه الأسواق بدون خطة واضحة أو عدم الالتزام بها يعتبر خطوة خطرة، وهذا الأمر رغم أنه يبدو منطقيًا وسهلًا لكن بالكثير من الأحيان ينجر المستثمر إلى أن تسيطر عليه عواطفه ومخاوفه مما تجعله يخرج عن الخطط التي قام بعملها. والأسوأ أن البعض ليس لديه استراتيجية من الأساس ويدخل بدون تخطيط مسبق.
وتقوم صناديق الاستثمار الجريء والمستثمرون الملائكيين المحترفين بوضع أطروحة استثمارية “Investment Thesis” وهي خارطة طريق ودليل إرشادي للاستثمار.
وهذا ما أود النقاش خلال المقال؛ وهو تجميع لعلوم متراكمة من تجارب شخصية ومن تجارب مستثمرين ملائكيين محترفين وصناديق استثمار جريء في المنطقة والعالم، وبالإضافة إلى ذلك العلوم والنظريات التي تعلمتها في دورات وكتب مقدمة من جهات مثل معهد ستانفورد لريادة الأعمال ومسرعات وحاضنات الأعمال الأمريكية المتخصصة في المجال مثل Y-Combinator و500 Global.
ملاحظة لا يغني هذا المقال عن الرجوع للأشخاص المتخصصين في الأمور القانونية أو المالية، هنا فقط شرح عام عن الاستراتيجيات ولكن يجب الرجوع إلى المختصين. وأيضًا قد ينقُص المقال بعض المعلومات التي قد تغيبت عني أو تطورت استراتيجيات جديدة مع الزمن فهذا العلم يعتبر جديد نسبيُا. وقد تعمدت أن أكتب بعض المصطلحات المستخدمة باللغة الانجليزية حتى يستطيع القارئ الربط والفهم عند البحث في المصادر الأجنبية.
مكونات أطروحة الاستثمار:
الاستراتيجية الاستثمارية أو ما يسمى بأطروحة الاستثمار “Investment Thesis” أشبه بدليل إرشادي تقوم به صناديق الاستثمار، ووضعت هنا 9 مكونات للاستراتيجية التي أراها تتناسب مع المستثمر الفرد وهي: المبلغ المحدد لرأس المال المغامر، حجم التذكرة، المراحل التي ترغب بالاستثمار بها، المجالات، النطاق الجغرافي، طبيعة المشاريع، الفترة الزمنية للاستثمار، دورك كمستثمر، والأهداف الشخصية.
وعليك كمستثمر أن تضع وزنًا لكل بند يتناسب معك شخصيًا ورغبتك في المخاطرة، وقد تضيف بعض النقاط من عندك.
المبلغ المحدد لرأس المال الجريء:
قبل البدء في كل مغامرات الاستثمار الجريء عليك أن تحدد نسبة المخاطرة التي ترغب باتخاذها، وبشكل عام ينصح ألا يتجاوز الاستثمار المخاطر 10% من رأس المال، ولكن لكل شخص وضع يتناسب معه فبعضهم يرى أنه في عمر مبكر ودخله مرتفع، وبالتالي يرفع الاستثمار الجريء بنسب أعلى بكثير قد تصل إلى 50%، وبعضهم يرى أنه غير مستعد للمخاطرة فيأخذ نسب أقل.
والهدف الرئيس من الاستثمار المخاطر هو أنه يأتي بعوائد خيالية من المستحيل أن يجدها المستثمر في البدائل الاستثمارية الأخرى إلا في حالات نادرة وخاصة. ولذلك تجد المستثمرين المحترفون يحرصون على وجود نسبة من استثماراتهم في هذا المجال.
لكن أيضًا يجب على المستثمر المحافظة على هذه النسبة سنويًا ليحقق عائد جيد. ومن الملاحظ في أوائل السنوات أن في الأصل لا تحقق عوائد جيدة، ولكن مع الزمن يكون المستثمر الملائكي قد تجاوز أخطاء عديدة وأصبح لديه لياقة استثمارية أعلى ونظرة أثقب وفهم أعلى للسوق، وبذلك يبدأ يحقق عائد أعلى بكثير، ولذلك الالتزام والاستمرارية مهمة جدًا.
حجم التذكرة Ticket Size:
بعد أن حددت المبلغ، الآن يجب أن تقسم هذا الاستثمار على عدد معين من المشاريع ويفضل أن يكون من 10 إلى 20 مشروع سنويًا. والهدف من التوزيع هو أن تقلل المخاطر عليك كمستثمر وتزيد من خبرتك في السوق وتعطي لنفسك فرصة في حال جاءت فرصة أفضل في المستقبل قبل أن تستنفد رأس المال في عدد قليل من المشاريع في البداية وتفوت فرص مميزة قد تأتي في المستقبل.
مثال ذلك، إذا كان رأس المال لديك مليون دولار وحددت أن تخاطر بـ 20% منها، بذلك الأن لديك 200 ألف دولار مخصصة للاستثمار الجريء وترغب باستثمارها في 20 مشروع، بذلك أصبح حجم التذكرة لديك 10 آلاف دولار.
الجدير بالذكر هنا أنه قد يكون حجم التذكرة لديك أصغر من المرحلة التي ترغب بالدخول بها، وهنا تستطيع أن تدخل في صناديق المساهمة وهناك منصات مثل Angelist العالمية أو Zest المحلية تتيح لك بالدخول بفرص مميزة بحجم تذكرة صغير، وفي المقابل، قد يكون حجم التذكرة لديك كبير جدًا مما يتيح لك الدخول في مراحل متأخرة بشكل مباشر من غير الحاجة إلى صناديق المساهمة.
المراحل Stages:
عندما تحدد حجم التذكرة، تحدد بعدها المرحلة التي تتناسب معها وتنقسم المراحل إلى 3 مراحل رئيسية، وهي:
- المراحل المبكرة Early Stages: وهي مرحلة الفكرة Pre-Seed، أو مرحلة البذرة Seed، أو مرحلة Series A وهي مرحلة تتميز بقبول حجم تذكرة صغير كدخول مباشر في الاستثمار وتتميز بأن تقييم الشركات منخفض نسبيًا وتتناسب كثيرًا مع المستثمرين الملائكيين. ويعيبها أن نسبة المخاطرة عالية جدًا، لكن عوائدها هي الأعلى.
- مراحل النمو Growth stages: تكون في مراحل ما بعد الـ Series B، وهنا تكون الشركة حققت عوائدًا جيدة وتقييمها متوسط ومخاطرها أقل من المراحل المبكرة، لكن يصعب الدخول مباشرة بالعادة وهنا كمستثمر ملائكي تكون لديك الفرصة بالدخول عن طريق صناديق المساهمة.
- المراحل المتأخرة Late Stages: وهي بالعادة ما قبل الاستحواذ أو الطرح العام، وتكون عادة للصناديق. وهنا المخاطر أقل بكثير لكن أيضًا العوائد لن تكون مجزية بمستوى المراحل المبكرة.
في الأصل فإنك كمستثمر فرد تستثمر في المراحل المبكرة وهذا سبب تسميته بالاستثمار الملائكي، ولكن عندنا في المنطقة قد يجد المستثمر الفرد فرص في الدخول في المراحل النمو أو المتأخرة مباشرة أو عن طريق الأسواق الثانوية. وأيضًا تستطيع أن تحدد المرحلة بعد أن تكون قد حددت حجم التذكرة.
القطاعات والمجالات Sectors:
وهنا أقصد هل ترغب في الاستثمار في مجال التقنيات المالية أو العقارية أو الصحية وغيرها الكثير من المجالات؟ بعض المستثمرين المحترفون يقومون باختيار مجال أو مجالين أو أن يكونوا متاحين لجميع المجالات ويقومون بالتنويع. ويفضل الدخول في قطاع تفهمه أو في مجال عملك حتى تكون قيمة مضافة، وفي بعض الأحيان يفضل المستثمرون أن لا يفوتوا الفرص في مجال قد لا يكونوا يفهمونه على الاطلاق، وهذه الخطوة مخاطرها كبيرة لكن عوائدها كبيرة مثل التقنيات العميقة: تقنيات المناخ والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحيوية وغيرها.
وهنا تعتمد على قناعاتك كمستثمر بشكل مباشر، فبعض المستثمرين يفضلون أن تكون استثماراتهم مركزة على مجال واحد حتى يفهم المجال أكثر أو يكون في مجال عمله المباشر لكي يستطيع إعطاء قيمة مضافة للرياديين ويستطيع الربط فيما بينهم.
النطاق الجغرافي:
المناطق الجغرافية نوعان: أسواق متقدمة Developed Markets وأسواق ناشئة Emerging Markets.
- الأسواق المتقدمة: مثل السوق الأمريكي والبريطاني والأوروبي وغيرها التي تقود العالم في تقنياتها، وغالبًا تتميز بأنها تبتكر تقنيات لم تكن موجودة في السوق أو التقنيات العميقة وذلك لما تملكها من ميراث قديم في عالم ريادة الأعمال والصناعة والجامعات ومراكز البحث والتطوير ورغبة ريادي الأعمال في العمل فيها.
- الأسواق الناشئة: وهي أسواق مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وغيرها من الدول، وتتميز بأنها أرض خصبة لنسخ الشركات الناجحة عالميًا والتعديل عليها بما يتناسب مع السوق المحلي، مثل كريم نسخت نموذج أوبر.
وعمومًا هنا يعتمد على قناعاتك، فالبعض يحب أن يربط النطاق الجغرافي بالقطاعات؛ مثلًا أن يكون مهتمًا في قطاع تقنيات المناخ، وهذا القطاع عدد المشاريع في بلده قليل فيقوم بالاستثمار محليًا ودوليًا حتى يستطيع التنويع وتوزيع الاستثمار.
طبيعة المشاريع:
وهنا ننظر إلى نقطتين؛ النقطة الأولى نوع التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي أو أنظمة البرمجيات كخدمات “SaaS” أو تقنيات التوصيل وغيرها.
والنقطة الثانية نوعية العملاء المستهدفين من مقدمي الخدمة أو العميل النهائي:
- تقنيات الأعمال وتسمى B2B: وهي تقنيات تسهل الخدمات من شركات إلى شركات مثل شركة فودكس وعلي بابا.
- تقنيات للأفراد من الأعمال وتسمى B2C: مثل تطبيق هنقرستيشن في تقنيات من المطاعم إلى الفرد.
- تقنيات من الأفراد للأفراد C2C: مثل Airbnb وجاذر إن وأوبر في خدمتها الأولى وهي أن يقوم فرد بخدمة فرد آخر عن طريق التطبيق.
- تقنيات من الأعمال إلى الحكومات B2G: وهي تقنيات غير معروفة للجميع لأنها تكون شركات متخصصة في جهات مغلقة فلا تكون رائجة للعموم.
والتقنيات كثيرة فيوجد مثلًا الـ P2P وC2B وB2B2C وغيرها الكثير وطبيعتها مختلفة ولا يسع ذكرها جميعًا هنا، لكن المهم أنك تتعرف على هذه المصطلحات كمستثمر فرد حتى تفهمها عند ذكرها في فترة الفحص للمشروع أو يكون لديك استراتيجية تفضيل نوع معين من التقنيات ولا تناسبك أنواع أخرى.
الفترة الزمنية:
وهنا أجد الكثير يقع في مشكلة كبيرة بحيث يتوقع أنه سيبيع حصصه خلال سنة ويخطط لذلك لكن يجد الشركة قد أخذت أكثر من ذلك بكثير، ولذلك يجب عليك دراسة الموضوع منطقيًا.
المشاريع التقنية تأخذ من 5-10 سنوات لتحقيق العوائد الضخمة والتخارج، ولا ننسَ أن الهدف من الاستثمار الخروج بالعوائد الضخمة، وهذه الفترة بأخذ اعتبار التقلبات الاقتصادية.
قد تكون هناك حالات نادرة بأن تحقق الأهداف أسرع، لكن ذلك يأتي بعد زمن من الاستثمارات المتكررة وفهم السوق أكثر أو اتباع المستثمرين المحترفين، لكن كبداية يجب عليك أن تكون منطقيًا في الدراسات.
والمعادلة العامة هنا:
- 5 سنوات إذا كان السوق مستقرًا طوال فترة الاستثمار.
- أقل من 5 سنوات إذا كان هناك انتعاش كبير في الاقتصاد.
- 10 سنوات وأكثر بأخذ الاعتبار للتقلبات الاقتصادية مثل فترات الانكماش أو الكساد التي قد تؤخر النجاح لفترة حتى يعود السوق للانتعاش.
وأيضًا أجد البعض قد يظن أنه يستطيع الدخول اليوم ويبيع بعد سنة بنسب 30-50٪ وهذا الشيء صعب جدًا حصوله لأن الاستثمارات تكون بالعادة تدخل في الشركة Cash in وليس تسيل حصص المساهمين cash out. لذلك يجب عليك انتظار الفترة بشكل صحيح وقد تكون على الورق وصلت لهذه النسب لكن التسييل لن يكون بالسهولة التي تتخيلها.
وهنا يجب عليك الحذر، فقد تجد المستثمرون المحترفون يحققون عوائد كبيرة في فترات زمنية أقصر بكثير، لكن بالمقابل ما لا تعلمه هو أنهم لهم فترة طويلة واستثمارات متكررة وهنا أكرر ما ذكرته سابقًا أنه مع الوقت ستكون لديك من الفهم الأعلى لتحقيق عوائد عالية وسريعة أو قد يكون اتباعك للمستثمرين المحترفين ومشاركتهم الاستثمار فرصة لتحقيق العوائد المشابهة.
لذلك التزم بالفترة المنطقية وهي من 5 إلى 10 سنوات مما يعني أنك تكون استثمرت لمدة 4 سنوات من غير عوائد لكن في السنة الخامسة ستبدأ بتحقيق عوائد كبيرة ثم ستتحول لسنوية بسبب التزامك بالخطة.
دورك كمستثمر:
وهنا الكثير يقع في اشكاليات (ذكرتها في مقال الأخطاء الشائعة لدى المستثمر الملائكي)؛ فإنك كمستثمر ملائكي يجب عليك فهم أن الشركة التي استثمرت بها من المفترض أنها واحدة من 10 شركات استثمرت بها من الـ 10% من رأس مالك، مما يعني أن الشركة لا تشكل سوى 1% من رأس مالك، وهنا يأتي السؤال: ما هو الشيء الذي ترغب في عمله لـ 1% من رأس مالك؟
لذلك يجب ألا تقوم بأدوار كبيرة، وعليك أن تستثمر بعد دراسة وتعود لأعمالك الرئيسية التي تدر عليك أموالك. والتدخل الكبير قد يأتي بنتائج عكسية وذلك لضعف خبرة المستثمر بالسوق.
وعمومًا هذا ينطبق على أغلب الاستثمارات، لأن المستثمر دوره مختلف عن الشريك. فالشريك يتدخل في الأعمال، أما المستثمر فهو يعدل مراكزه المالية كل فترة من السنة من غير التدخل في العمل اليومي وله التقارير.
لكن أيضًا لا يعني أنك لا تستطيع العمل قليلًا مع الرياديين إذ رأيت أن لك قيمة مضافة، وهنا بعض الأدوار الجيدة التي أراها في السوق:
- المستثمر الاستراتيجي: إذا عدنا إلى نقطة القطاعات، فإن بعض المستثمرين قد يكونوا من قطاع معين فيقوم بتوجيه جميع استثماراته في نفس القطاع، مثال ذلك شخص عمله الأساس في العقار، وركز في استثماراته في التقنيات العقارية، فهنا أصبح له قيمة مضافة عالية ويحق له العمل مع الرياديين لأنه مرتبط بشكل مباشر مع عمله.
- المستثمر الملائكي المحترف Super Angel Investor: وعمله اليومي في هذا المجال وله قيمة مضافة عالية للشركات، ويحق له العمل ومساعدة الرياديين ويكون له كرسي في مجلس الإدارة أو أن يكون من الفريق الاستشاري للشركة وقد يقود جولات استثمارية.
- المستثمر التابع: وهنا بالعادة الأقل مخاطرة، وذلك لأنه يتبع المستثمرين المحترفين ويأتي بعد أن قاموا بالتحليل بشكل كامل ويكون عليه تحليل أقل بكثير، والأفضل أن تتبع 2 أو 3 وتقسم بينهم الاستثمار لأن لكل واحد منهم استراتيجية مختلفة.
وقد تتقمص أكثر من دور إذا استطعت، ولا يوجد التزام لكن يجب تحدد دورك حتى يعرف الرياديون والسوق من أنت في هذا السوق.
أهداف شخصية:
لكل مستثمر أهداف شخصية تختلف عن الآخرين بالإضافة للسبب الرئيس وهو العوائد، ومن الجيد أن يكون لديك أحد هذه الأهداف؛ مثلًا البعض يستثمر لهدف أن يكون مطلع دومًا على التقنيات الجديدة وأين يتجه العالم، والبعض يرغب في معرفة ما هي التقنيات الجديدة في مجال عمله حتى لا يكون أعمى عن تحركات السوق السريعة، والبعض يرغب أن يأخذ مكانة اجتماعية معينة يجدها في هذا النوع من الاستثمارات وغيرها من الأهداف. والبعض يراها مغامرة شيقة يرغب في الدخول فيها شخصيًا.
وأرى أنه من المهم وجود أهداف شخصية وذلك حتى إذا خسرت لا قدر الله فعلى الأقل تكون قد كسبت شيء آخر ولم تخسر كل شيء.
مثال على أطروحة استثمارية:
نفترض أن هذا المستثمر يمتلك شركة قابضة في مجال التشييد والبناء والعقار في السعودية ويضع هذه الاستراتيجية:
النقاط | الاستراتيجية |
المبلغ السنوي | مليون دولار وهي 5% من رأس المال. |
حجم التذكرة وعدد المشاريع | من 20 ألف إلى 100 ألف دولار موزعة على 15 إلى 20 مشروعًا في السنة، على أن يعيد الاستثمار في بعض المشاريع التي يكون فيها نمو. إما دخول مباشر أو عن طريق صناديق مساهمة. |
المراحل | مراحل مبكرة ومراحل النمو. |
القطاعات | · إقليميًا: التقنيات العقارية والتقنيات المالية
· عالميًا: التقنيات المتعلقة في الابتكار في مجال البناء الصديقة للبيئة. |
النطاق الجغرافي | · إقليميًا: السعودية والإمارات
· عالميًا: أمريكا وبريطانيا وأوروبا. |
نوع التقنيات | لا يوجد تقنية محددة ولجميع أنواع العملاء. |
الفترة الزمنية | 7 سنوات بهدف عائد 20 ضعفًا من المشاريع الناجحة |
دورك كمستثمر | · مستثمر استراتيجي: يستطيع أن يفيد المشاريع بأن تكون شركته القابضة أحد العملاء ويمكن المشاريع عنده بأن يقوموا بتجارب أولية لمشاريعهم.
· مستثمر تابع: يكوّن علاقة قوية مع صناديق الاستثمار الجريء والمستثمرين الملائكيين المحترفين المتخصصين في المجال ويستفيد من قدراتهم التحليلية. فهو لا يقوم بالبحث عن مشاريع ولكن تأتيه المشاريع منهم ويقوم بتحليل بسيط ويشاركهم الاستثمار ولا يقود. |
أهداف شخصية | · أن يكون مطلعًا على كل جديد في مجال عمله عالميًا وإقليميًا ويشغلها في شركاته حتى لا يتخلف عن السوق.
· أن يقود السوق في مجاله ويرفع كفاءة العمل في شركاته. · أن يبني علاقات مع الصناديق المحلية والعالمية بمشاركتهم الاستثمار ويوسع علاقاته. · أن يبني علاقة مميزة مع رواد الأعمال في مجاله ويكون داعمًا لهم حتى إذا نجحوا يكون جزءًا مهمًا من هذا النجاح، وإذا فشلوا يساعدونه في السوق عمومًا حتى يقوموا بتعويضه بشكل آخر. وبذلك يبني سمعة قوية مع قادة السوق في المستقبل في مجال عمله. |
الملخص
الآن بعد أن حددت كل النقاط السابقة أصبح لديك أطروحة استثمارية جاهزة وخارطة طريق واضحة، وبت تعرف متى توافق ومتى ترفض وتعرف كم حجم استثمارك ودورك في المجال. وهنا ستتعامل بأريحة مع السوق والأهم من ذلك أن تستمتع في الرحلة بدون ضغوط مادية أو معنوية.
وطبعًا لا تنسَ أنك هنا مستثمر فرد وتستطيع تغيير الاستراتيجيات والتنقل بينها ولست ملزمًا فيها كما هو في الصناديق الاستثمارية التي تكون ملزمة باتباع الأطروحة المرسومة في البداية. لأنك قد تجد فرص ممتازة لا تتوافق مع استراتيجيتك أو تجد أن استراتيجيتك كانت سيئة، لكن الهدف من المقال أن يكون لديك وعي أعلى وعقلية استثمارية احترافية بدل المضاربة من غير وعي في سوق عالي المخاطرة.
وفي النهاية عليك أن تعلم أن الاستثمار الجريء هو عالي المخاطرة وفي العادة 10% من الفرص تأتي بثمار عالية جدًا ومع الزمن تزيد النسبة إلى 20% مع زيادة الخبرة، وهذه النسبة تحقق عائد سنوي قد تصل إلى 200%.